خطة روجيرس

خطة سلام أمريكية. في كانون الأول 1969, في أوج حرب الاستنزاف طلع السكرتير الأمريكي ويليام روجيرس بخطة لكسر الجمود في الصراع العربي الإسرائيلي منذ حرب الأيام الستة.
وقد تحدثت الخطة عن: الانسحاب الإسرائيلي إلى الحدود الدولية مع مصر, وتحديد مكانة قطاع غزة وشرم الشيخ في المفاوضات وألأ يبقيا تحت السيطرة الإسرائيلية, وإبقاء وحدة القدس ولكن بإدارة الطوائف الدينية الثلاث, وضمان حرية الملاحة للسفن الإسرائيلية في قناة السويس.

رفضت مصر الخطة لأنها حسب رأيها تميل أكثر من اللازم إلى جانب إسرائيل, وأما إسرائيل فرفضتها لأنها لا تضمن لها أمنها كما أنها لم تدع إلى محادثات مباشرة لعقد معاهدة سلام رسمية, ولم تحدد بأن القدس ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية. في الثامن عشر من كانون الأول وسع مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة, تشارلز فودراف يوسط, وسع الخطة ليشمل الجبهة مع الأردن أيضا.


وفي حزيران عام 1970 بادر روجيرس إلى خطة ثانية تحدثت عن اقتراح لإجراء مفاوضات بين مصر وإسرائيل تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة, السويدي غونار يارينغ, والذي لقد حاول من قبل دعوة إسرائيل والدول المجاورة لها إلى إجراء محادثات حول تسوية سلمية.
وكان من المفروض أن تؤدي المفاوضات الجديدة إلى التوصل إلى اتفاقية حول سلام عادل ودائم يستند إلى اعتراف متبادل بسيادة كل الدول وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي, وإلى انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها في عام ‎1967, كل هذا بحسب قرار مجلس الأمن رقم 242. وكخطوة الأولى اقترح روجيرس استئناف وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومصر.

وفي الحادي والعشرين من حزيران رفضت حكومة إسرائيل الخطة الجديدة. وأعلنت مصر, التي خشيت, على ما يبدو, من تصعيد آخر في حرب الاستنزاف, أعلنت فجأة أنها توافق على التباحث حول هذه المقترحات. في أعقاب هذه التطورات زاد الضغط الأمريكي على إسرائيل, وفي الحادي والثلاثين من تموز عام 1970 وافقت حكومة إسرائيل بشكل مبدئي على الخطة, بعد أن بعث الرئيس نيكسون بتوضيحات إلى رئيسة الحكومة غولدا مئير, بموجبها: تنسحب إسرائيل إلى حدود آمنة ومتفق عليها, وليس إلى الحدود قبل حزيران عام 1967, وأنه لن يتم الانسحاب قبل التوقيع على اتفاقية سلام ملزمة بين الطرفين, وحل مشكلة اللاجئين العرب بحيث لا تمس بطبيعة دولة إسرائيل اليهودية, وتضمن الولايات المتحدة سلامة إسرائيل وسيادتها وأمنها كما يتم الحفاظ على ميزان التسلح.

لقد أدت هذه الموافقة من جانب حكومة إسرائيل, أدت إلى خروج كتلة الحيروت الأحرار (غاحال) من حكومة التكتل الوطنية.

ودخلت الهدنة الجديدة بين مصر وإسرائيل حيز التنفيذ في السابع من آب عام 1970. لكن بما أن مصر خرقت شروط الاتفاقية بوضعها صواريخ مضادة للطائرات على امتداد قناة السويس, قامت إسرائيل بإرجاء محادثات يارينغ, التي لم تستأنف إلا في مطلع شباط عام 1971.

وفي الرابع من تشرين الأول عام 1971 رفضت إسرائيل خطة روجيرس الثالثة التي تحدثت عن اتفاقية مرحلية على امتداد القناة, وذلك بعد تقديمها بعدة ساعات, لأنه لم يرد فيها أنه ستعقب هذه الاتفاقية خطوات من أجل إحلال السلام. لم تتناول خطة روجيرس بجميع صيغها موضوع الجبهة السورية - الإسرائيلية.

جميل اوي الموضوع دا مرسي ليك كتيييييييييييييييييييييييير

ميرسى ربنا يخليكى.......

نورتى بمرورك......